البرنامج الإقليمي للمواهب الشابة في الشرق الأوسط 2021
حصلت الدكتورة نورا آدم محمد (خريجة من قسم العلوم الطبية الحيوية , كلية العلوم الصحية-جامعة قطر، وهي الآن تعمل برتبة باحث مشارك في مركز البحوث الحيوية الطبية (BRC) - جامعة قطر) على جائزة لوريال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم، البرنامج الإقليمي للمواهب الشابة في الشرق الأوسط للعام 2021، وهي جائزة مرموقة مخصصة لتكريم العالمات الشابات الصاعدات في المنطقة.
لقد كانت الدكتورة نورا محمد إحدى الفائزات التسع في فئة الباحثات بعد الدكتوراه؛ حيث تم تكريمها لبحثها في تطوير أدوات علاجية جديدة غير تقليدية لمنع تطور داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. وقدكرَّمت هذه المبادرةُ الإقليمية أكثرَ من 3900 من الباحثات المتميزات و122 فائزة يمثلن أكثر من 110 دولة ومنطقة منذ إنشائها قبل 24 عامًا.
ترُكِّز الدكتورة نورا محمد على تطوير تركيبات نانوية ذات تأثيرات لحماية القلب ومكافحة الانتشار المرتفع لمرض السكري ومضاعفات القلب والأوعية الدموية المرتبطة به. ويكتسب بحثها اهتمامًا محليًا ودوليًا، خاصة وأن العالم يتجه نحو توفير الأدوية المطلوبة والطب الشخصي وتقنيات الخلايا الجذعية التي يمكن الحصول عليها باستخدام المواد النانوية كناقلات للأدوية. إضافة إلى ذلك، تركز الباحثة على استخدام تقنيات الخلايا الجذعية في عزل خلايا السَّلف (نوع من الخلايا الجذعية) عن دم المريض والتي تساعد أيضًا في فهم تطور المرض، وإنشاء نماذج مرضية معملية بشكل أفضل لدراسة الآثار المختلفة لاستجابة الدواء على مختلف الأشخاص والمساعدة في تقريب هذه النماذج الأولية من مرحلة التجارب السريرية. ستساعد هذه الجائزة الدكتورة نورا محمد على متابعة خطتها البحثية وإقامة علاقات تعاون مع كبار الخبراء في طب النانو وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري في دولة قطر والمملكة المتحدة وأستراليا لترجمة هذه النماذج الأولية ونقلها إلى أنواع أخرى من الأمراض. وترى الدكتور ة نورا محمد بأن هذه النماذج الأولية تبشر بالخير في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري، مما سيحدث قفزة كبيرة في تطوير خيارات علاج أفضل لمرض السكري وتعزيز مجال طب السكري في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي والعالم.
وفي تصريح لها، قالت الأستاذة الدكتورة أسماء آل ثاني، نائب رئيس الجامعة للعلوم الصحية والطبية، ومدير مركز البحوث الحيوية الطبية: “نحن فخورو ن للغاية بالدكتورة نورا على هذا الإنجاز الرائع. ونظرًا لمساهمتها في البحث والتزامها العميق بمهنتها، فقد حصلت على هذا التكريم من قبل واحدة من أعرق الجوائز الدولية، وهي جائزة لوريال –اليونسكو وهو ما يعكس نضج البحث العلمي في جامعة قطر منذ إنشائها عام 1977".
من جانبها، قالت الدكتورة نورا: "أشعر بالفخر والاعتزاز لفوزي بهذه الجائزة، كونها ستساعدني في تقديم أروع مثل يَحتَذِي به زُملائي وطُلابي، كما أن هذا الفوز سيشجع الكثير من النساء في الانخراط في مجتمع البحث العلمي وتمثيل الباحثات في دولة قطر عمومًا وتمثيل مركز البحوث الحيوية الطبية وجامعة قطر بشكل خاص. كما سيساعدني ذلك أيضًا في بناء علاقات تعاونية مع العلماء الرواد على مستوى العالم في مجال طب النانو في كلٍ من أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري. والجدير بالذكر هنا هو أن مثل هذه المنصات مهمة للغاية لأنها تساعدنا في إبراز الجهد والإنجازات العظيمة التي حققتها المرأة في دولة قطر في مجال البحث العلمي، وتوضح مدى التشجيع والتمكين الكبير الذي حظينا به من قبل مجتمعنا ومؤسساتنا وحكومتنا. وتتمثل خططي المستقبلية في المساعدة بإنشاء مختبر قائم على طب النانو في مركز البحوث الحيوية الطبية بحيث يسهم في ابتكار استراتيجيات علاجية واكتشافات جديدة لمرض السكري ومضاعفات القلب والأوعية الدموية المرتبطة به. بالإضافة إلى ذلك، فإنني أودُّ المساعدةَ في بناء جسور وعلاقات بحثية بين جامعة قطر ومعاهد البحوث الرائدة في العالم في مجال مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية".