نظمها معهد البحوث المسحية بجامعة قطر
عقدت إدارة السياسات في معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر متمثلةً في "مكتب التنمية المستدامة"، حلقة نقاشية حول موضوع: "تطوير تطبيق هاتفي يساعد في استدامة الامن الغذائي" بتاريخ 28 فبراير 2022. تهدف الحلقة النقاشية لتعريف الحضور بآلية عمل التطبيق الهاتفي والحلول المستدامة التي يقدمها التطبيق من حيث الإدارة المستدامة للغذاء.
وتهدف الحلقة النقاشية المغلقة إلى: فهم النظام الغذائي الحالي وتحديد أصحاب المصلحة، ربط جميع أصحاب المصلحة في القطاع، تقديم حلول مستدامة تساعد في استدامة الأمن الغذائي وتقلل من هدر الطعام في قطر، تحفيز القطاعات وجيل الشباب على الابتكار والإبداع، تشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص وقطاعات العمل الطوعي في هذا المجال، توثيق حلول مستدامة للاستفادة من الغذاء الفائض.
وقد أدار الحلقة النقاشية الدكتور محمد سالم أبو الفرج الأستاذ المشارك بكلية القانون بجامعة قطر، وبدأت الحلقة الدكتورة نورة لاري مدير إدارة السياسات بالمعهد بالكلمة الترحيبية، وأكدت من جانبها على اهتمام الجامعة والمعهد بالمشروعات ذات الأولوية الوطنية كالأمن الغذائي والدور الاجتماعي والاقتصادي والبيئي الذي تحققه تكنولوجيا المعلومات في الإدارة بشكل عام. كما أشادت بالجهد الذي تبذله الجهات العامة والخاصة والتطوعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأكدت الدكتورة نورة على أهمية التعاون والتنسيق لاستخلاص سياسات تعود بالفائدة العامة للبلاد. وفي نفس الإطار اشارت الدكتورة سناء أبوسن مدير المشروع الى أهمية الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة من خلال تسهيل إمكانية الوصول إلى المستفيد وتوفير الخدمات على المستوى العالمي والإقليمي والقطري. يهدف المشروع إلى تطوير وتصميم تطبيق للهاتف المحمول يمكنه ربط كل من موردي الأغذية والمستهلكين بطريقة مستدامة مع مراعاة الجوانب الإنسانية، الصحية والقانونية.
وقدم مدير شركة سوشال ميديا سليوشنز الدكتور احمد طه شرحا مفصلاً عن التطبيق الهاتفي المحمول والمراحل التي يمر بها التطبيق حتى يصبح واقعاً وكيفية ربط موردي الغذاء بالمستهلكين عن طريق شركات توصيل مهيأة خصيصاً لهذا العمل. في حين أكدت الأستاذة منى السليطي المدير التنفيذي لقطاع التطوع والتنمية المحلية بالهلال الأحمر القطري على أهمية مراعاة الجوانب الإنسانية بإعطاء الأولوية لمنظمات العمل الطوعي التي تستهدف الفئة المحتاجة والاسر المتعففة وأيضا شددت على مراعاة الجوانب القانونية والإدارة الفعالة حتى لا يتسبب التطبيق في نشؤ أسواق غير قانونية.
وقد أشار الأستاذ علي الكعبي مالك المزرعة العالمية على أهمية وجود صناعات تحويلية لإدارة الفاقد الزراعي خاصة بعد الزيادة الكبيرة في الإنتاج الزراعي المحلي والمستورد. كما قدم شرحا وافيا للطرق المستدامة التي يطبقها في مزرعته الخاصة. وأشادت المهندسة جواهر السليطي نائب مدير مركز معالجة النفايات وإعادة التدوير في البلدية بالتطبيق كونه داعما لعمل المركز وأكدت على تعاون البلدية في إعادة تدوير الكميات من الغذاء المهدر بالاتفاق مع المركز وتحديد الكميات وفقا للسعة اليومية للمركز.
واكدت الأستاذة وردة المدير التنفيذي لشركة وهاب الخيرية على أهمية توزيع الفائض بحيث يغطي كل الفئات وخاصة العمالة التي تسكن بعيداً عن مدينة الدوحة ومن ثم هنالك كثير من الاسر التي تعاني من ارتفاع الأسعار وتحتاج الى الدعم. كما سردت الأستاذة وردة بعض الحلول المستدامة التي يمكن ان تحول النفايات الغذائية الى سماد عضوي وانه يمكن لشركتها ان تقدم الدعم والتدريب والاستشارات.
شارك أيضا في الحلقة النقاشية ممثلين من القطاع الحكومي والخاص بالإضافة الي القطاع الطوعي بحضور عدد سبعة عشر شخصا من مختلف القطاعات. يساعد هذا النوع من الحلقات في مناقشة الموضوعات من وجهات نظر متعددة والخروج بسياسات تأخذ بعين الاعتبار وجهات نظر الجهات المختلفة كما يساعد على تبادل الخبرات حول طرق المستدامة التي يتم تطبيقها من قبل الجهات.
وخلص المشاركون في الندوة إلى أن الإدارة المستدامة للغذاء تساهم في توفير طعام عالي الجودة للمحتاجين. وتقلل الإدارة المستدامة للغذاء من أمراض الجهاز التنفسي والأمراض المعدية والامراض المتعلقة بسوء التغذية الناتجة عن هدر الطعام وإطلاق غاز الميثان الضار. أما من المنظور البيئي، يمكن تحويل نفايات الطعام إلى سماد عضوي يساعد في انتاج الغذاء وإعادة تدويره إلى طاقة حيوية. و سوف يعمل هذا المشروع على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عن طريق تقليل كمية الطعام المنقولة إلى مكبات النفايات. حيث ستساعد تقنيتنا المقترحة أيضًا في الحد من الآثار السلبية لتغير المناخ. ستكون الأراضي الصالحة للزراعة آمنة وسيتم تقليل التكلفة البشرية والموارد عن طريق تقليل البصمة الغذائية البيئية.