تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

محرر المحتوى

__NEWS_IMAGE_DESC__

تحت عنوان البحث والابتكار والاستدامة: الرياضة ملتقى الأمم

شهدت جامعة قطر تجمع نخبة من الباحثين والأكاديميين والطلبة وممثلين من الصناعة والوزارات احتفالًا بالمنتدى والمعرض البحثي السنوي 2022، في صرح مجمع البحوث في الجامعة، يومي الاثنين والثلاثاء الموافق 3-4 أكتوبر 2022، والذي أقيم برعاية إكسون موبيل قطر، بحضور سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم، رئيس الجامعة، وعدد كبير من أصحاب السعادة الوزراء، والأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، وكبار المسؤولين بالدولة والمهتمين، بالإضافة إلى زيارات من طلبة المدارس الثانوية برعاية مركز جامعة قطر للعلماء الشباب، وطلبة جامعة قطر وحضور من الخدمة الوطنية، ويعكس حضور هذا العدد الكبير من الشخصيات والطلبة الذي تجاوز 400 شخصًا إلى أهمية المنتدى والمعرض البحثي السنوي.

يعد المنتدى الذي تنظمه جامعة قطر نقطة لالتقاء الطلبة والباحثين والأكاديميين من كليات الجامعة الإحدى عشرة، والسبعة عشر مركزًا ومعهدًا بحثيًا بما في ذلك الشركاء وأصحاب المصلحة؛ للاطلاع على مخرجات البحوث والأنشطة في جامعة قطر والمساهمة فيها ومناقشتها. ويهدف إلى عرض الآلية التي تتناولها جامعة قطر للقضايا والتحديات التي تواجه المجتمع من خلال البحوث المستمرة والقائمة على الشراكات النشطة والتفاعلية مع الصناعة، بالإضافة إلى المؤسسات ومراكز البحوث. كما تهدف جامعة قطر من خلال هذا المنتدى إلى تحقيق التعلم القائم على البحث والاكتشاف وريادة الأعمال. ويساعد المنتدى أعضاء هيئة التدريس وطلبة جامعة قطر للاستفادة القصوى من الفرص التي يوفرها الشركاء المعنيون، كما ويسلط الضوء على الأبحاث المهمة والمؤثرة التي تجرى في جامعة قطر، والتي تعزز رؤية الجامعة وتدعم الأولويات البحثية لدولة قطر وأهداف ورؤية قطر الوطنية 2030.

وفي هذا العام تناول المنتدى موضوع " البحث والابتكار والاستدامة، الرياضة ملتقى الأمم". والمميز هنا أنه في نهاية هذا العام ستستضيف دولة قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم، في حين لا يزال العالم يتعافى من التداعيات الوبائية لفيروس كورونا (كوفيد-19)، وهذا ما سيجعل من عام 2022 عام إلهام استثنائي لدولة قطر. والداعي لأن يكون المنتدى هذا العام قد جمع بين أوجه التقدم في البحث والابتكار، مع تركيزه أيضًا على قضايا الاستدامة المتعلقة بفترة ما بعد بطولة كأس العالم، والعمل على تحسين صحة ورفاهية المجتمع.

وبهذه المناسبة أكد سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر، على أهمية تنظيم هذا المنتدى في موعده وأن استضافة دولة قطر لهذا الحدث الكبير، ولأول مرة في المنطقة العربية والشرق الوسط، هي رسالة مَحبّة وترحيب بمئات الآلاف من المشجعين، يُرسلها أهل قطر باسم العرب والمسلمين، تعزز التعاون والحوار بين الدول والشعوب وتدعم التطلع نحو التقدم والسلام، كما أكد سعادته على أهمية القوانين والأنظمة التي سنتها دولة قطر لاستضافة كأس العالم التي ساعدت على تنمية الاستدامة، وأن الجامعة أدخلت الرياضة ضمن برامجها ومقرراتها ومؤسساتها، ودعمت الأبحاث والمشاريع ووفرت المتطلبات وأقامت أفضل المرافق والمنشآت، إضافة إلى تطوير التعاون مع المنظمات المعنية والمساهمة في الأنشطة الرياضية المحلية والعالمية، ولا زلنا نسعى إلى المزيد متفائلين أيضًا بتأسيس الاتحاد القطري للرياضة الجامعية. وأشار سعادة الدكتور حسن إلى أن هذا المنتدى يعد فرصة ثمينة لمناقشة الأبحاث والابتكارات التي تواكب الكأس بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والصحية وغيرها من النتائج والمفاعيل المستمرة لما بعد الحدث، وأن هذا المونديال سوف يفتح أبواب أحداث رياضية كبرى قادمة لدولة قطر. وكان المتحدث الرسمي للمنتدى المهندس عمر الأنصاري، الأمين العام، لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار. وفي الجلسة الافتتاحية للمنتدى قدمت الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، لمحة عامة حول أنشطة البحث والدراسات العليا جمعت فيها الإنجازات البحثية لكليات جامعة قطر والمراكز البحثية، وأشادت فيها بتقدم البحث العلمي في الجامعة قائلة "يشهد منتدى اليوم إنجازات جديدة لجامعة قطر شملت التوسع في تأثير البحث العلمي من خلال قوة المراكز البحثية والمشاريع والبرامج والمنح والمنشورات والشراكات وتطوير السياسات والممارسات، مما ساهم في تعزيز مكانة جامعة قطر ورفع تصنيفها الاقليمي والعالمي"، وفي جانب الأبحاث المعنية بحدث البطولة أضافت "ركّزت أبحاثنا على إبراز أهمية المونديال ودوره في تحقيق الرؤية الوطنية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وفي التعريف الثقافي والحضاري بالعالم العربي والاسلامي. وتناولت الدراسات دور البحث العلمي في تحفيز الشباب وبناء الإرث الرياضي الإنساني المشترك وتعزيز التعاون بين الأمم وحوار الحضارات ورفد تطلعات الأجيال القادمة نحو التقدم والسلام. كما أنجزنا ابحاثًا في اقتصاديات الرياضة والسياحة والتسويق والعوائد والفرص والاستثمارات والسلامة والخدمات مع التركيز على توظيف التكنولوجيا الذكية والطاقة النظيفة، وغير ذلك من المواضيع التي أضاءت على هذا الحدث الأكثر ترقباً واهتماماً في العالم". كما تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة اكسون موبيل قطر، الراعي الذهبي للفعالية، وحولها قال السيد دومينيك جينيتي، رئيس ومدير عام إكسون موبيل قطر: "أود أن أشكر جامعة قطر على استضافتها مجدداً لهذا المنتدى الناجح الذي يجمع بين الخبرة والدروس في معالجة بعض القضايا الملحة المتعلقة بالإدارة البيئية والاستدامة". وأضاف: "مبروك للفائزين بمسابقة البحث، وأتمنى لهم كل التوفيق في تعاونهم المستقبلي. وكلي ثقة أنهم سيقدمون مساهمات إيجابية ودائمة ضمن مجالات خبرتهم، مما سيمهد الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة".

وشمل برنامج اليوم الأول للمنتدى تكريم الرعاة وتوزيع جوائز التميز في البحث وجائزة جامعة قطر للابتكار. وصاحب المنتدى حفل افتتاح المعرض البحثي والذي شهد افتتاحه الرسمي سعادة الشيخ صلاح بن غانم العلي، وزير الشباب والرياضة، وكبار الشخصيات من الدولة والجامعة، وهدف المعرض إلى تسليط الضوء على منتجات ومشاريع البحث الخاصة بجامعة قطر وإظهار الآلية التي تتبعها جامعة قطر لمعالجة التحديات في المجتمع من خلال البحث. وتضمن البرنامج إقامة ثلاث جلسات نقاشية تتمحور حول البحث والابتكار في الرياضة وما بعدها، استراتيجية الاستدامة: نماذج من الصناعة والرياضة، الإرث في الاستدامة والطاقة، كما قامت دار نشر جامعة قطر بنشر وتوزيع وقائع ملخصات الملصقات البحثية المشاركة في المنتدى التي وصل عددها إلى 250 ملصقًا تندرج تحت مجالات متعددة منها، العلوم والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعلوم الطبية والطبية الصحية، العلوم الإنسانية والاجتماعية. وبعد إقامة الجلسة الأولى والثانية أقيم حفل توزيع جوائز الملصقات البحثية. وكان الحدث الأهم في المنتدى هو حفل توقيع اتفاقية برنامج دكتوراه مشترك بين جامعة قطر وكلية الجراحين الملكية في إيرلندا (RCSI)، كلية الطب والعلوم الصحية. وبعد توقيع الاتفاقية تم اكمال الجلسة النقاشية الثالثة، وفي ختام اليوم الأول للمنتدى أقيم حفل توزيع جوائز المجموعة الثانية من الملصقات البحثية، وتحدي العروض البصرية.

وفي اليوم الثاني للمنتدى الموافق 4 أكتوبر 2022، كانت هناك كلمة ترحيبية من الدكتور ناصر النعيمي، مساعد نائب الرئيس للبحث والدراسات العليا في جامعة قطر، وبعد الكلمة الترحيبية أقيم حفل توقيع اتفاقية تطبيقية صناعية بين جامعة قطر وشركة "بلوريف" البرازيلية. ثم انعقاد جلسة دار النشر، والتي تناولت مواضيع عدة منها القانون الرياضي، والجغرافيا السياسية للرياضة، ودور وزارة الثقافة في تشكيل صورة الدولة أثناء تنظيم كأس العالم، والهوية الدستورية لدولة قطر وانعكاساتها على تنظيم كأس العالم 2022، بالإضافة إلى الحدث المهم وهو انعقاد ورشة إكسون موبيل بعنوان: "تطبيق الجسيمات النانوية وتكنولوجيا الطحالب في معالجة مياه الصرف الصناعي وإعادة استخدامها" التي وفرت التدريب ونقل المعرفة من المجتمع إلى الأوساط الأكاديمية والعكس، ولقد عالجت هذه الندوات مجالات بحثية مركزة بالإضافة إلى أنها عززت معرفة ووعي طلبة جامعة قطر بهذه الموضوعات الاستراتيجية، وفي ختام المنتدى عقدت جلسة تكريم اعتماد الأيزو (ISO)، وحفل توزيع جوائز الدراسات العليا.

وأخيرًا، يؤكّد المنتدى والمعرض البحثي السنوي لجامعة قطر العلاقة الوثيقة بين العمل الأكاديمي والرياضة، التي لم تعد مجرد تسلية وترفيه، بل غدت صناعةً وبحثاً وابتكاراً متواصل التأثير، يتخطى الحدود ويفتح آفاق التقدم والتعاون ويخدم الحاضر والمستقبل لنا ولأجيالنا القادمة بعون الله.

من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.