نظمه مركز جامعة قطر للعلماء الشباب بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقفة والعلوم
نظم مركز جامعة قطر للعلماء الشباب بالاشتراك مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، مبادرة المنتدى البحثي الثالث للشباب 2021 بعنوان "الهويّة والسياحة الثقافية: نحو ثقافة وإرث مستدام" تماشيا مع الاستراتيجيات والخطط الموضوعة من قبل جامعة قطر لتنمية قدرات الشباب في البحث العلمي المتعلق بدراسات الهوية والتراث. حيث تم افتتاح فعاليات المنتدى بتاريخ 24-25 مارس 2021 من خلال حفل افتراضي على منصة ويبكس، بتشريف كلا من رئيس جامعة قطر الدكتور حسن الدرهم وسعادة السيد صالح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة لدولة قطر وعدد كبير من الحضور والباحثين.
ولقد تم أدراج المنتدى البحثي الثالث كفعالية من فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي بشعار "ثقافتنا نور"، التي أطلقت فعالياتها مارس 2021 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وذلك لكون المنتدى منصة هامة لطرح الأبحاث العلمية والمشاريع التي تركز على دور الشباب في نشر وحفظ الثقافة القطرية واستدامة الإرث القطري وجهود الشباب. وشارك في المنتدى لفيف من الباحثين والباحثات والطلبة من مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا من دولة قطر ومن بلدان إسلامية عديدة كدولة قطر والمملكة المغربية وسلطنة عمان و الجزائر و ليبيا، حيث قام المشاركون على مدار اليومين بعرض نتائج ابحاثهم المميزة التي تثري الخبرة الشبابية.
وسعى المنتدى الى تحقيق اهداف عدة أولها توفير منصة للتواصل الفعال بين الشباب والباحثين ومؤسسات المجتمع وترسيخ إدراك الشباب بدورهم البارز في تنمية وارتقاء المجتمع من خلال البحث العلمي. بالإضافة الى استكشاف القدرات البحثية للشباب فيما يتعلق بترسيخ مفاهيم الثقافة والهوية، وتعزيز ثقافة البحث العلمي وربطها بالأحداث التاريخية. كما يمثل هذا المنتدى فرصة لتكوين قاعدة بيانات شبابية متميزة في مجالات الأبحاث وذات قدرات عالية في الدراسات النوعية التخصصية والبينية.
وكما أن استضافة دولة قطر لكاس العالم 2022 يعد الحدث الأكبر لهذا العام، حيث سيتطلب تنظيما وجهودا جبارة سيكون للشباب الدور الأكبر في إنجاحه وتقديمة بصورة مشرفة تعكس الثقافة والهوية القطرية للعالم. ويعد هذا المنتدى فرصة مناسبة لتوجيه الشباب لدورهم الهام في الاستعداد لاستضافة كأس العالم، وإبراز الهوية الوطنية والحضارية لدولة قطر وشعبها. ومن هنا تكمن أهمية التقصي والقيام بالأبحاث العلمية استعدادا لهاذا الحدث العالمي والتعريف بقطر وماضيها وتراثها القديم وكيفية بناء تاريخها الحديث ونهضتها المجيدة وثورتها الحديثة في شتى المجالات والترويج للسياحة الثقافية في دولة قطر.
وبالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية و الثقافة و العلوم أطلقت جامعة قطر مسابقة بحثية لمشاركة الدراسات والأبحاث حول موضوعات الهوية وتقديم مقترحات لتحقيق توجهات قطر وتشجيع البحث العلمي وجهت فيها الدعوة للباحثين والجامعات والمعاهد داخل وخارج قطر. حيث تمكنوا من المشاركة بكافة المشاريع التي تكون ضمن محاور منشآت كأس العالم واستدامة الإرث القطري، ودور المتاحف في تعزيز الهوية الثقافية، والاقتصاد والسياحة الثقافية، وتحديات الهوية والعولمة، والطب والصيدلة وصحة المجتمع. وتم تقييم العديد من الملصقات البحثية استنادا إلى عدة معايير أهمها جودة البحث ومنهجيتة، استخدام تقنيات البحث الميداني، ومناقشة النتائج وتوثيق المراجع بطريقة سليمة. وفازت بالمركز الاول في مسابقة افضل بحث الباحثة: هديل العطار – جامعة حمد بن خليفة وبالمركز الثاني الباحثة: نور هشام الزفتاوي من جامعة قطر أما المركز الثالث فقد فار به الشيخ مودو بدر جوب من معهد الدوحة للدراسات العليا وفازت بالمركز الأول في مسابقة افصل ملصق الباحثة: هاجر منيسي وبالمركز الثاني الباحثة: ريسة الدوسري أما المركز الثالث فقد فارت به الباحثة خولة مرتضوي. وتم تكريم الفائزين وسوف تقدم لهم جوائز مالية وعينية وشهادات تقدير.
وقالت الأستاذة الدكتورة / مريم المعاضيد نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا أن منتدى اليوم بمواضيعه الرياضية والتراثية والاقتصادية والاجتماعية الغنية وأهدافه الوطنية والإنسانية الطموحة يواكب خطط جامعة قطر في احتضان المواهب الشابة وتمكينها من إنجاز البحث العلمي الأصيل الذي يُعزز انتماء الشباب للوطن والمجتمع وينير طريق مستقبلهم المهني والشخصي.
هذا المنتدى منبر لإبداعات الشباب التي ستستمر إلى ما بعد الحدث بزمنٍ طويل. مخرجاته البحثية سوف تُساعد مختلف الجهات العامة والخاصة المعنية في الحفاظ على الإرث الحضاري والطبيعي القطري الذي نَمُدّ به جسور التواصل مع مختلف الثقافات والشعوب وندعمُ رسالة قطر وقوتها الثقافية والسياحية ، كما ونوفر متطلبات الحياة العصرية الرغيدة.
وقالت الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة و العلوم النسخة الثالثة للمنتدى البحثي للشباب، والذي بات يمثل أرضية مشتركة، استطاعت الطاقات الشبابية التلاقي والاجتماع من خلاله، ليصبح هذا المنتدى بمثابة نقطة انطلاق لأفكار ومشروعات بحثية فريدة من نوعها وجديدة، مزجت ما بين الرؤية الإبداعية وبين التكنولوجيا الحديثة،
الشكر لأبنائنا وبناتنا المشاركين بأبحاثهم في هذا المنتدى الشبابي الهام من سلطنة عمان والجمهورية الجزائرية والمملكة المغربية والجمهورية الليبية و من دولة قطر متمنية لهم التوفيق و السداد .
أؤكد هنا الدور الأساسي المطلوب من الشباب القيام يه وهو المساهمة في الترويج للسياحة والثقافة داخل قطر، من خلال مساهماتهم في الأجهزة المختصة بالدولة لإبراز المواقع الأثرية والتراثية للسائحين والزائرين، والعمل على تنويع المنتج السياحي لجذب شرائح جديدة من الزوار والسائحين لدولة قطر، حيث تعد السياحة الثقافية في عصرنا هذا من أشهر أنواع السياحة انتشاراً في العالم.
اختتمت برسالة إلى كافة المسؤولين عن إعداد وتأهيل الشباب، بقولها اسمعوا إلى شبابكم وشاركوهم أفكارهم، وأبحاثهم وابتكاراتهم وأحلامهم، وامنحوهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم وأرائهم، واجعلوهم سّباقين لا تابعين، أملاؤوا قلوبهم بالأمل والحرية والدعم اللا محدود، وافتحوا لهم أبواب الثقة وأعطوهم مفاتيح القيادة، فلا حاضر بدونهم، ولا مستقبل بغيرهم.
وفي هذه المناسبة قالت الدكتورة نورة ال ثاني مدير مركز جامعة قطر للعلماء الشباب في كلمة لها "سعدنا بأن نكون شركاء في إقامة فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة وبكوننا حلقة وصل وربط للباحثين من دولة قطر والعالم الإسلامي لمناقشة وطرح أبحاث هامة تتعلق بالهوية والثقافة والشباب." وأضافت "نسعى في مركز جامعة قطر للعلماء الشباب بالمساهمة بشكل كبير في تعزيز الهوية القطرية لدى طلابنا الشباب، واستثمار الجهود والموارد لإعداد باحثين قطريين اكفاء قادرين على خدمة وطنهم والتميز في مختلف مجالات الصناعة والطاقة والصحة والبيئة والتاريخ والثقافة."