في غضون أقل من عامين أخرجت الدار زهاء خمسة عشر عددًا متنوعًا من إصدارات المجلات العلمية
منذ تأسست دار نشر جامعة قطر، وضعت ضمن رسالتها تعزيز البحث العلمي وممارسة أرقى معايير النشر العالمية، وقد تجلى ذلك فيما يُصدر عنها من كتب ومجلات علمية متخصصة. ولا تألو الدار جهدًا في تقديم المساعدة والخبرة بالتعاون مع هيئات تحرير المجلات التابعة لجامعة قطر؛ للارتقاء بمستوى ما تنشره المجلات من بحوث علمية محكمة تغطي كافة جوانب المعرفة. تحت مظلة الدار حاليًا ست مجلات علمية تنتمي إلى كليات ومراكز علمية تخصصية في جامعة قطر، وجميعها متوفر حاليًا عبر نظام الإتاحة الحرة في الموقع الإلكتروني للجامعة.
وفي غضون أقل من عامين أخرجت الدار زهاء خمسة عشر عددًا متنوعًا من إصدارات المجلات العلمية، وهي: مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، المجلة الدولية للقانون، مجلة العلوم التربوية، مجلة أنساق، مجلة تجسير، ومجلة دراسات في الإدارة والاقتصاد. وقد توافدت طلباتٌ لانضمام مجلات تخصصية من داخل وخارج الجامعة إلى مظلة الدار؛ حيث يخضع للتقييم حاليًا طلبات انضمام مجلات إلى حزمة مجلات الدار.
وفي كلمته عن الإصدار الأخير من مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، قال الأستاذ الدكتور عبدالله الخطيب، رئيس تحرير المجلة: "أصدرت دار نشر جامعة قطر العد الأول من المجلد الثامن والثلاثين للعام 2020 من مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية. وتأتي أهمية صدور هذا العدد ضمن السنة الاحتفالية بمرور أربعين عامًا على صدور المجلة. كما واتى هذه المناسبة حصول المجلة على اعتراف رسمي من مؤسسة وب أوف ساينس (Web of Science) لتصنيف المجلات العلمية، وذلك بالتوازي مع جهود سنوات طويلة من تجويد العمل وإتقانه. وسوف تستمر الكلية والدار في مسيرة التطوير إن شاء الله تعالى. يحتوي هذا العدد المميز على أبحاث المؤتمر الدولي حول "الاتجاهات الغربية المعاصرة في الدراسات القرآنية: إشكالية الموضوعية والتحيز: رؤية معرفية"، الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية؛ إيمانًا منها برسالة ورؤية الجامعة، ومساعيها الصادقة نحو التعاون الدولي البنّاء مع جامعات العالم المرموقة، والانفتاح المعرفي على الآخر في الشرق والغرب، والاهتمام بالبحث العلمي الرصين، وفق منهج وسطي راشد وأصيل، فيضم العدد مجموعة مميزة من الأبحاث عن القرآن الكريم والدراسات الاستشراقية باللغتين العربية والإنجليزية، كتبها متخصصون في مجال الدراسات القرآنية والإسلامية من جامعات عربية وغربية". يمكن الاطلاع على المجلة ومحتويات هذا العدد عبر الرابط التالي.
ومن جهتها، قالت الأستاذة الدكتورة سونيا ملاك، رئيس تحرير المجلة الدولية للقانون: "إن المجلة الدولية للقانون هي مجلة قانونية علمية محكمة نصف سنوية، تصدر عن كلية القانون بجامعة قطر، وتنشرها دار نشر جامعة قطر. وقد صدر منها في الآونة الأخيرة ثلاثة أعداد للعام 2019؛ تتميز بتنوع القوانين التي تناولها الباحثون بالدراسة، وقد احتوى العدد المنتظم الأول ستة أبحاث، والثاني على سبعة أبحاث ذات موضوعات مختلفة، وانفتحت على أنظمة قانونية متعددة. أما العدد الثالث فهو عدد خاص بوقائع المؤتمر الدولي لكلية القانون، وكان موضوعه "القانون في مواكبة النشاط السياحي: محدداته وآفاقه"، والذي انعقد يومي 4 و5 فبراير 2019 في جامعة قطر. وتضمن العدد أبحاثًا عديدة ذات موضوعات متنوعة تواكب جميعها كون دولة قطر قد أضحت مقصدًا سياحيًّا مهمًا على مستوى المنطقة، خاصة مع حصول دولة قطر على حق تنظيم عديد من الفعاليات الرياضية، لعل أهمها كأس العالم لكرة القدم 2022. كما تقوم المجلة والدار حاليًا بالإعداد لنشر الأعداد المنتظمة والخاصة لسنة 2020، التي تجاوز عدد إصدارات المجلة سنويًا منذ تأسيسها إلى عددين منتظمين واثنين خاصين. وسيتم نشر هذه الأعداد تدريجيًا خلال نهاية هذه السنة وأوائل السنة المقبلة. ولا مراء في أنّ طموح المجلة يتوسل العالمية، وهي تظل كذلك منصة مهمة للتعريف بالقانون القطري ومقارنته مع القوانين الأخرى. ومثل هذا الدور الدولي الذي يقيم علاقة جدلية بين القانون المقارن والقانون الوطني القطري يعكس سعيها التنويري والتحديثي الذي آمنت به المجلة منذ صدورها". ويمكن للقراء الاطلاع على آخر إصدارات المجلة عبر الرابط التالي.
بدوره، علّق الأستاذ الدكتور عبد العزيز عبد الرحمن كمال، رئيس تحرير مجلة العلوم التربوية، على الإصدار الأخير للمجلة قائلًا: "صدر العدد الخامس عشر من مجلة العلوم التربوية؛ ليؤكد استمرار مسيرة المجلة التي تصدر من كلية التربية بجامعة قطر عبر دار نشر جامعة قطر. وقد حرصت المجلة، على عادتها، أن تقدم في هذا العدد ما يهمّ الباحثين والدارسين في وطننا العربي الكبير، وفي العالم، من موضوعات وقضايا تربوية متنوعة في المجالات النفسية والتربوية، بعد تحكيم علميٍ دقيق؛ لنكون عند حسن الظن في نشر ما يستحق النشر، مما يرسل إلى المجلة من دراسات وبحوث. ويضم هذا العدد سبعة بحوث، يتناول الأول منها موضوع "الـتآزر البصري الحركي، وعلاقته بالقراءة واللغة المكتوبة والتحصيل الدراسي". ويستقصي البحث الثاني "فاعلية استخدام حقيبة تفاعلية محوسبة في إكساب المفاهيم الجيومورفولوجية ومهارات التفكير البصري". أما البحث الثالث فيناقش "معادلة كتيبات اختبار الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة باستخدام نظرية الاستجابة للمفردة". ويدرس البحث الرابع "القدرة التنبؤية لتوجهات أهداف الإنجاز بأساليب الهوية لدى طلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر". ويتناول البحث الخامس "فاعلية استخدام دورة التعلم الخماسية في تحصيل طالبات الصف العاشر الأساسي للبلاغة". كما يقيس البحث السادس "تصورات الطلبة حول طبيعة العلم". وأخيرًا، يعرض البحث السابع "معوقات توظيف التكنولوجيا الإدارية في التخطيط الاستراتيجي لدى القيادات الإدارية". كما وتقوم الدار حاليًا بإنتاج العدد الجديد من المجلة، الذي سينشر خلال أسابيع. وترحب هيئة تحرير المجلة بالإسهامات البحثية المتنوعة المتميزة للزميلات والزملاء الباحثين عبر العالم؛ دعمًا لمسيرة البحث العلمي عامة، والبحث التربوي خاصة؛ لتبقى المجلة منارة يُهتدى بها، ومنصة مهمة من منصات البحث والمعرفة على مستوى الوطن العربي الكبير". يمكن تصفح أعداد المجلة على الرابط التالي.
وعن الإصدار الأخير لمجلة تجسير، صرّح الأستاذ الدكتور التجاني عبد القادر، رئيس تحرير المجلة قائلًا: "أصدر مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية عبر دار نشر جامعة قطر مجلته العلمية "تجسير"، وهي مجلة علمية مُحكّمة، يرتكز اهتمامها على البحوث العابرة للتخصصات في العلوم الإنسانية والاجتماعية التي تعالج الإشكالات والقضايا والظواهر معالجة بينية، وتُجسِّر معرفيًّا بين فروع هذه العلوم المختلفة. وتبعًا لرؤية المجلة القائمة على أُطر العمل الرئيسة التي يتبناها مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، وهي: المثاقفة، والتجديد، والتجسير، والأقلمة، والمواكبة؛ خصصت "تجسير" في عددها الثاني الصادر في سنة 2020 مجموعة من الدراسات التي يمكن أن يُصنف جزءٌ منها ضمن مباحث علم اجتماع المعرفة. يستطيع القارئ العربي، بين ثنايا المواد العلمية المنشورة ضمن هذا العدد، استبانة خطوط الوصل والفصل القائمة بين العلوم الاجتماعية والإنسانية محليًّا وعالميًّا. ويمكن، دون شك، إيجاد الكثير مما يُثْري مواضيع وطرائق البحث في سياقنا العربي الإسلامي. وتقديرنا أن الأعمال المنشورة تُمثل دعوة مفتوحة إلى كل الباحثين؛ للإسهام في نقاش القضايا التي نطرحها ضمن الأعداد القادمة من المجلة، وذلك بما يتوافق وشروطها الشكلية والموضوعية المتوفرة على موقع المركز". يُشار أخيرًا إلى أن مركز ابن خلدون ودار نشر جامعة قطر ضمن رؤيتهما القائمة على نشر المعرفة، وإتاحة الوصول الحر والمجاني لها قد خصّصَا موقعًا إلكترونيًّا يمكن الوصول من خلاله إلى العدد الحالي والأعداد السابقة للمجلة، وذلك على الرابط التالي.
ومن جهته، تحدث الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشامي، رئيس تحرير مجلة أنساق، عن إصدار العدد الثاني من المجلد الثالث (2019) الذي سيتم نشره خلال فترة وجيزة قائلًا: "يأتي هذا العدد استمرارًا لمسيرة مجلة أنساق في أن تكون منصة علمية لنشر الدراسات والبحوث العلمية في شتى الفروع المعرفية البينية ذات الصلة بالنظريات اللغوية والأدبية العالمية والدراسات الإعلامية، فضلًا عن ترجمة الغاية الاستراتيجية التي تسعى الجامعة إلى تحقيقها، وهي التميز في مجال البحث العلمي، وترسيخ الثقافة البحثية بين منتسبيها. ويحوي هذا الإصدار دراسات علمية تغطي عددًا من القضايا اللغوية والأدبية، بالإضافة إلى الإعلام الجديد، كما يفرد مساحة لتسليط الضوء على عدد من الإصدارات الحديثة لدار نشر جامعة قطر من زاوية تتجاوز مجرد العرض السردي لهذه الإصدارات، إلى تقديم رؤية تحليلية ونقدية، من شأنها أن تشكل دفعة للدراسات العلمية، وتساعد في تطويرها". يمكن تصفح أعداد المجلة على الرابط التالي.
هذا، وقد انضمت حديثًا مجلة دراسات في الإدارة والاقتصاد التابعة لكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر إلى دار نشر جامعة قطر، وسيتم النشر معها ابتداءً من العدد الأول من المجلد الثالث والعشرين. ويمكن تصفح أعداد المجلة على الرابط التالي.
وفي كلمته عن الدار ومجلاتها العلمية؛ صرّح الدكتور طلال عبدالله العمادي، المدير المؤسس لدار نشر جامعة قطر، وأستاذ قانون النفط والغاز، قائلًا: "تتبنى دار نشر جامعة قطر رسالة الجامعة في نشر مختلف الدراسات العلمية المحكّمة. وتمثل الدارُ جامعةَ قطر في رابطة دور النشر الجامعية، ورابطة الناشرين العلميين المحترفين، واللجنة التنفيذية لمركز الاستشهاد المرجعي لعلوم العالم الإسلامي. وقد اعتمدت لوائح الدار أعلى معايير النشر العلمي والأكاديمي الدولية، سواء لمقتنيات الكتب والمجلات، أو في عمليات التحرير والتصميم والإنتاج".
وعن المجلات آنفة الذكر، علقت الأستاذة أميره الحبابي، رئيس قسم التسويق والمبيعات في دار نشر جامعة قطر، قائلة: "تحت مظلتنا، إلى الآن، ثماني مجلات علمية ممثلة في هيئة تحرير الدار، تغطي تخصصات أكاديمية مختلفة، منها ستة تقوم الدار بنشرها. وقد انضمت مجلّتان علميتان تنشرهما الدار إلى قاعدة بيانات "معرفة" الرقمية؛ لتحقيقهما معايير اعتماد معامل التأثير والاستشهاد العربي "أرسيف". وجميع مجلات الدار متوفرة حاليًا بنسخها الإلكترونية بنظام الإتاحة الحرة في موقع الجامعة، إلى أن يتم إتاحتها عبر منصة الدار الإلكترونية التي سيتم إطلاقها قريبًا إن شاء الله".