خلال مؤتمر صحفي بجامعة قطر
د ماجد الأنصاري : المشروع يسعى للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء بإعادة تدوير المخلفات الغذائية وتحويلها إلى سماد
أقام معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية في جامعة قطر فعالية تم خلالها لإعلان عن نتائج مشروع خيام رمضانية صديقة للبيئة وتأثيره على سياسات تقليل النفايات الغذائية وذلك صبح الأحد الموافق السابع من يوليو 2019 و يهدف هذا المشروع إلى تقليل الهدر الغذائي والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء بإعادة تدوير المخلفات الغذائية وتحويلها إلى سماد، يستخدم في الإنتاج الزراعي و يساهم المشروع ايضاً في تقليل البصمة البيئية وخفض التلوث البيئي .يعتبر هذا المشروع نتاج شراكة مع وزارة البلدية والبيئة المتمثلة في إدارة ومعالجة وتدوير النفايات وجمعية الهلال الأحمر القطري متمثلة في إدارة قطاع التطوع والتنمية المحلية.
وقد تحدث الدكتور ماجد الأنصاري مدير إدارة السياسات بمعهد البحوث الاجتماعية المسحية بجامعة قطر بشكل عام عن سياسات الجامعة ومعهد البحوث الاجتماعية الاقتصادية المسحية وقدم فكرة عن إدارة السياسات ومكتب التنمية المستدامة التابع لها. كما أشار إلى اهمية ربط الاستراتيجيات العالمية والوطنية بموضوع الهدر الغذائي وتأثيره على مختلف جوانب الحياة وضرورة إيجاد آلية للتنسيق القطاعي لإجراء البحوث ومشروعات التنمية المحلية. كما أوضح دور الإدارة في صياغة السياسات والتوصيات الخاصة بمشروعات التنمية.
وقال إن المشروع يهدف إلى تقليل الهدر الغذائي والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء بإعادة تدوير المخلفات الغذائية وتحويلها إلى سماد، يستخدم في الإنتاج الزراعي
وذكرت الدكتورة سناء أبو سن باحثة مشاركة في معهد البحوث الاجتماعية الاقتصادية المسحية-مكتب التنمية المستدامة، أهمية استدامة قيمنا الإسلامية الجميلة من ناحية والحفاظ على البيئة من أضرار المخلفات الغذائية من ناحية اخرى، كما قدمت شرح وافي عن ماهية الخيمة الرمضانية وعلاقتها بالتنمية المستدامة وضرورة تحويل هذه الخيمة الى خيمة صديقة للبيئة حتى يمكننا تفادى الاثار البيئية الخطيرة في المدى البعيد التي تحدث كنتيجة لزيادة المخلفات الغذائية. وختمت الدكتورة سناء حديثها بوجود علاقة وطيدة بين معنى الصدقة واستدامة الموارد الطبيعية فكلاهما يعتبر التزام أخلاقي، الأول نحو المحتاجين والثاني نحو الأجيال القادمة وختمت حديثها بعبارة:
"إن الخيمة التي قدم فيها الطعام للمحتاجين الان، أصبحت هي التي تقدم لنا الغذاء بصورة مستدامة وهذا هو المعنى الحقيقي والعملي للصدقة".
كما تحدثت الأستاذة منى السليطي المدير التنفيذي لقطاع التطوع والتنمية المحلية بصورة عامة عن دور جمعية الهلال الأحمر القطري في تنفيذ المشروعات التنموية المحلية، كما لفتت النظر الى أهمية جعل الخيام الرمضانية صديقة للبيئة. وتحدثت عن الترتيبات التي قام بها الهلال الأحمر القطري لإنجاح المشروع من توفير للخيام واشراف على عمليات فرز النفايات والتدريب عليها. وأضافت، انه تم ترتيب محاضرات توعوية تهدف الى رفع ثقافة المجتمع عن أهمية إعادة التدوير وتقليل النفايات الغذائية ودورها في خلق توازن بيئي. كما اشارت الى سعي الهلال الأحمر القطري الي تعميم التجربة في المستقبل وتوسيع آفاق العمل فيها.
وتحدث المهندس حمد البحر مدير إدارة النفايات بوزارة البلدية والبيئة عن سبل جعل هذا المشروع نموذجاً ناجحاً ليتم تعميمه في المستقبل حتى يشمل كل الخيام الرمضانية. وأشار الى المشروعات التوعوية التي يمكن تنفيذها باستخدام حاويات الطعام بعد نهاية الشهر الكريم في المستقبل.
وقال إن وزارة البلدية والبيئة هي الجهة التي اقترحت المشروع متمثلة في إدارة معالجة وتدوير النفايات حيث قامت بتنفيذ المشروع وتوفير حاويات مخصصة بفرز النفايات لتكون غذائية خالصة. كما نسقت وزارة البلدية والبيئة مع شركات النقل وإعادة التدوير مثل شركة النخبة لتدوير الأوراق وشركات إعادة تدوير البلاستيك وتبنت هي دور نقل وإعادة تدوير المخلفات الغذائية وتحويلها الى سماد ليتم توزيعه بغرض الإنتاج الزراعي.