أقام مركز أبحاث حيوانات المختبر في جامعة قطر احتفالًا بمناسبة مرور عشرة أعوام من الريادة والإنجاز في مجال أبحاث الحيوان تزامنًا مع افتتاح وحدة التصوير بالرنين المغناطيسي التي تُعد إنجازًا كبيرًا على المستوى المحلي والإقليمي نحو تعزيز قدرات المركز والجامعة لتمكين البحاثين من إجراء أبحاث مبتكرة في مختلف المجالات العلمية.
وافتتح الوحدة الأستاذ الدكتور أيمن إربد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، بحضور كل من الدكتور إبراهيم الكعبي، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والأستاذة الدكتورة أسماء علي آل ثاني، نائب رئيس الجامعة للعلوم الصحية والطبية والدكتور محمد أحمدنا، مساعد نائب رئيس الجامعة للعلوم الصحية والطبية، والدكتورة حمدة النعيمي مؤسس ومدير المركز وعدد من منتسبي المركز. وهدف الاحتفال إلى تسليط الضوء على أهم الإنجازات التي حققها المركز خلال العقد الماضي.
وفي كلمته الافتتاحية، صرح الأستاذ الدكتور أيمن إربد، نائب الرئيس للبحث والدراسات العليا، بأنه بالرغم من حداثة عهد المركز فقد حقق إنجازات بارزة، وقدم فرصًا ثمينة للباحثين والطلبة في البحث والتعليم والتدريب والتوعية باستخدام بحوث الحيوانات المخبرية لدراسة أنواع مختلفة من الأمراض التي تصيب الإنسان. ويعتبر المركز منصة وطنية لتطوير الأبحاث لعلميه في المجالات البيولوجية والطبية والدوائية ودعم الباحثين في كافة المؤسسات التعليمية والبحثية، وهو قادر على استيعاب أعداد متزايدة من الباحثين وتوفير أفضل المنصات البحثية في أبحاث الحيوان.
وبهده المناسبة قدمت الدكتورة حمدة النعيمي، مؤسس ومدير مركز أبحاث حيوانات المختبر، عرضًا تقديميًا أشارت من خلاله إلى تميز المركز في دوره الريادي على المستوى المحلي والإقليمي من حيث التصميم المبتكر وطرق التشغيل طبقًا للمعايير العالمية في هذا المجال مما يضمن الاستدامة وجودة الأبحاث حيث يضم تحت سقف واحد بيت للحيوان (القوارض) خالٍ من مسببات الأمراض (SPF)، معامل تشخيصية، معامل بحثية ومزارع خلوية ووحدة للتصوير الحي مجهزه بأحدث الأجهزة العلمية والتكنولوجيا المتوفرة في مجال أبحاث الحيوان. كما أوضحت الدكتورة أن المركز يقدم الدعم للباحثين من داخل وخارج الجامعة عبر شراكات بحثية وعقود خدمية. وألقت الضوء على دور المركز الفعَّال في تطوير الكوادر المهنية والبحثية المميزة التي وجدت لها مكانًا مرموقًا في سوق العمل المحلي والعالمي.
وقدم الدكتور موراليثاران كونار، مدير المشاريع البحثية في المركز ، عرضًا من خلاله تكنولوجيا التصوير بالرنين المغناطيسي والابتكارات الحديثة والمستقبلية التي يمكن إنجازها باستخدام هذا الجهاز في مجالات العلوم المختلفة والتي تشمل العلوم الطبيعية والبيولوجية والدوائية وقبل السريرية.
شمل برنامج الحفل ثلاث جلسات نقاشية ركزت على عرض نماذج للمشاريع البحثية التي أقيمت بالمركز من خلال مشاركة بعض الباحثين من داخل وخارج جامعة قطر والتحدث عن استخدام نماذج الحيوانات في إنجازاتهم البحثية.
أدار الجلسة الأولى والتي كانت بعنوان "قصص نجاح في أبحاث السرطان" الأستاذ الدكتور سيرجيو كروفيلا، أستاذ باحث في مركز أبحاث حيوانات المختبر، وشارك فيها كل من الدكتور ووتر هندريكس، الباحث الرئيسي في مختبر بيولوجيا الأورام والمناعة في مركز سدرة للطب، والدكتورة حمدة الذوادي أستاذ مشارك ورئيس قسم العلوم الطبية الأساسية في كلية الطب بجامعة قطر، والدكتورة ليلى المنصوري أستاذ مساعد باحث في مركز البحوث الحيوية الطبية بجامعة قطر، ومن كلية الصيدلة أريج فوزات حسن، مرشحة دكتوراه ومساعد دراسات عليا. والطالبة هديل شفيق خير الدين مرشحة دكتوراه كلية الطب.
وناقش الباحثون "قصص النجاح في أبحاث علم الأعصاب" في الجلسة الثانية التي أدارتها الدكتورة حمدة أبو جسوم أستاذ مساعد باحث في المركز بمشاركة كل من الأستاذ الدكتور عمر الأجنف، باحث رئيسي في مركز أبحاث الاضطرابات العصبية بمعهد قطر للبحوث الطبية الحيوية، وأستاذ مشارك في كلية العلوم الصحية والحياتية بجامعة حمد بن خليفة، والأستاذ الدكتور العايش جوهري، أستاذ علم وظائف الأعضاء في كلية الطب بجامعة قطر.
توجت الحلقة النقاشية الثالثة بعنوان "قصص النجاح في الأبحاث الأيضية" التي شارك فيها باحثون من جامعة قطر وهم الدكتور محمد أحمدنا، مساعد نائب رئيس الجامعة للعلوم الصحية والطبية، والدكتور محمد الريس، أستاذ مشارك باحث، ورئيس قسم البحوث الأساسية في القطاع الصحي، وكذلك الدكتورة حمده أبو جسوم أستاذ مساعد باحث من المركز والدكتور عبد الله محمد حبيب، أستاذ مساعد الكيمياء الحيوية في كلية الطب، وأخيرًا طالبة الدكتوراه ساندرا داس من قسم العلوم البيولوجية والبيئية في كلية الآداب والعلوم. وأدارها الدكتور موراليثاران كونار من المركز.
يُعدّ المركز منصة تساعد على تقليص الحدود بين التخصصات المختلفة وتدعم البحوث متعددة التخصصات وتفسح المجال للتقدم والابتكار في العلوم الأساسية والبيولوجية والطبية الحيوية والصيدلانية. كما يواصل المركز تقديم الرعاية الإنسانية للحيوانات وإجراء البحوث على الحيوانات وتقديم الاستشارات وتوفير التدريب والدعم لأعضاء هيئة التدريس والباحثين وطلبة الدراسات العليا على مستوى الدولة. ويتميّز المركز بوجود نظام مراقبة الحيوانات عن كثب وتوفير الرعاية الإنسانية والعناية البيطرية يتمّ تقديمها من قبل موظفين مرخّص لهم مهنيًا بذلك.