أطلقت أول دليل عالمي حول تأسيس (مختبرات الابتكار) بالتعاون مع كلية لندن الجامعية والمكتبة البريطانية
نظمت مكتبة جامعة قطر فعالية (إطلاق كتاب) وذلك بحضور الدكتور عمر الأنصاري نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وعدد من الحضور، وتأتي هذه الفعالية احتفاءً بالأسبوع العالمي للوصول الحر للمعلومات لسنة 2019، فقد قامت مكتبة جامعة قطر وبالتعاون مع كلية لندن الجامعية والمكتبة البريطانية بإطلاق أول دليل عالمي حول تأسيس (مختبرات الابتكار) في مؤسسات التراث الثقافي، حيث سيتم إتاحة هذا الدليل ضمن المستودع الرقمي للمكتبة لكافة المستفيدين من أنحاء العالم بشكل مجاني. ويتضمن الدليل نتاج آراء وخبرات مؤلفين وخبراء وأكاديميين من مختلف أنحاء العالم في مجال مختبرات الابتكار في مؤسسات التراث الثقافي منها مكتبة الكونغرس والمكتبة البريطانية والمكتبة الملكية بالدنمارك، وغيرها من المؤسسات.
وفي كلمتها بهذه المناسبة رحبت الأستاذة سامية الشيبة مديرة مكتبة جامعة قطر بالضيوف وشكرت الجهات التي تعاونت مع مكتبة جامعة قطر في إصدار هذا الكتاب وذكرت أن فكرة تأليف الكتاب تزامنت مع رغبة المكتبة في بناء خطة لإنشاء مختبر للابتكار ضمن أروقتها ومن خلال الفعالية التي أقيمت في دولة قطر واستمرت لمدة خمسة أيام بمشاركة ما يقرب من 16 من الخبراء والأكاديميين والمؤلفين من مختلف المؤسسات الثقافية حول العالم كالمكتبة البريطانية ومكتبة الكونغرس الأمريكية وجامعة ليمريك والمكتبة الملكية في الدنمارك ومؤسسة هريتج ترست وغيرها من المؤسسات، والذين تبادلوا فيها آرائهم وأفكارهم في مجال تأسيس مختبرات الابتكار في المؤسسات الثقافية كالمكتبات والمتاحف والأرشيفات وأيضًا المعارض، وقد أثمرت نتيجة هذا اللقاء انشاء أول دليل عالمي لإدارة مختبرات الابتكار في المؤسسات الثقافية.
وأضافت: "إن ما تسعى إليه مكتبة جامعة قطر وشركائها في مبادرة إنشاء الكتاب أن يتم الاستفادة القصوى من محتوى الكتاب ونشره على أوسع نطاق وبشكل مباشر وفوري وذلك ضمن منصات الوصول الحر وبدون قيود مالية أو فنية كالمستودع المستودع الرقمي لمكتبة الجامعة ومنصة دار نشر جامعة قطر التي سترى النور قريبًا. هذا وسيتم ترجمة الكتاب إلى اللغة العربية ولغات أخرى قريبًا بمساهمة مؤسسات متعددة، وتهدف من عملية الترجمة أيضًا الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة بهدف توعيتهم بمختبرات الابتكار".
وقالت: "كما تأتي انطلاقة الكتاب ضمن أسبوع الإتاحة الحرة والذي يصادف عادة الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر من كل سنة وهذه السنة العاشرة التي يتم الاحتفاء بهذا الأسبوع عالميًا. ويعد الوصول الحر إلى المعلومات والإتاحة الحرة نمط جديد للنشر العلمي ويهدف أساسًا إلى تحرير الباحثين والمكتبات من القيود المفروضة عليها بالإضافة إلى تسريع وتيرة البحث العلمي والتقني وتقوية الإنتاجية العلمية وتقوية التواصل بين الباحثين من مختلف التوجهات. ومن هذا المنطلق وإيمانًا من مكتبة جامعة قطر نحو أهمية إتاحة المعلومات ودورها في تنمية المجتمع والتنمية الوطنية، تسعى المكتبة لتحقيق مبادئ الائتلاف الدينامي للإتاحة العامة في المكتبات والتي تتضمن توفير البنية التحتية والانترنت للمستخدمين، وتمكين المستفيدين من الوصول إلى المعلومات بدون تمييز بالعرق أو اللون أو الجنس، وتنمية مهارات المستفيدين في استخدام التكنولوجيا والبحث عن المعلومات ضمن برامج التوعية المعلوماتية التي تقدمها المكتبة، وتوفير المحتوى المحلي وخاصة النتاج الفكري للجامعة ضمن منصات التواصل الحر ودون قيود لكافة المستفيدين".
وفي كلمة الدكتور طلال العمادي مدير دار نشر جامعة قطر بيَّن أن هذا الحدث فرصة رائعة لبيان أهمية الوصول الحر للمعلومات وتبادل الأفكار مع الزملاء بحيث يصبح الوصول الحر للمعلومات متاح للجميع، مؤكدًا أنَّ الوصول الحر للمعلومات من أهم مهام دار نشر جامعة قطر ويأتي ذلك في إطار التزام الدار بنشر المعرفة العلمية ودعم البحث الأكاديمي.
من جانبها، قالت الأستاذة فاطمة آل ثاني اختصاصي شراكات وعلاقات أول بمكتبة جامعة قطر: "تأتي ضمن الفعاليات التي تقيمها مكتبة جامعة قطر وهذه الفعالية مهمة جدًا نظرًا لأهمية الاتاحة الحرة للمعلومات للباحثين والطلبة، وتم من خلال الفعالية أول دليل عالمي حول تأسيس "مختبرات الابتكار" في مؤسسات التراث الثقافي وسيكون متاح للجميع عبر المستودع الرقمي لمكتبة جامعة قطر، واحتفال مكتبة جامعة قطر يتزامن مع احتفال يوم الاتاحة الحرة العالمي".
وأثناء الفعالية، عرضت كُلٌ من: السيدة عائشة العبد الله رئيس قسم المستودع الرقمي والأرشفة بمكتبة جامعة قطر والدكتورة ميلينا دوبريفا أستاذ مشارك كلية لندن عرضًا تقديميًا تناول موضوع: (نحو إنشاء مختبر للابتكار في المؤسسات الثقافية ماذا بعد؟).
الجدير بالذكر أنَّ مكتبة جامعة قطر تحرص إلى دعم الوصول الحر إلى المعلومات من خلال نواحي مختلفة منها:
- إتاحة الإنتاج الفكري والعلمي لمخرجات جامعة قطر والتي تتضمن الأعمال المنشورة لمنتسبيها من أعضاء هيئة التدريس وطلبة دراسات العُليا وتتضمن المواد البحثية والتعليمية، والرسائل العلمية والأطروحات ووقائع المؤتمرات والتقارير وغيرها من المواد وذلك ضمن المستودع الرقمي لجامعة قطر QSpace. وتهدف من خلاله تسليط الضوء على أهم الإنجازات الأكاديمية للمجتمع الجامعي على النطاق المحلي والعالمي. وتُعد مكتبة جامعة قطر الجهة المسؤولة عن تجميع المحتوى العلمي وإتاحة الوصول لهذا المحتوى للجميع دون قيود مالية أو فنية. هذا ويتوافق المستودع الرقمي المعايير الدولية في الفهرسة والوصول للبيانات من خلال ارتباطه بــــ (هوية الكاتب لمنظمة ORCID ومعرّف الوثيقة الرقمي DOI) ).
- انشاء منصة للدوريات العلمية المحكمة والتي تتضمن ما يقرب من 6 مجلات علمية صادرة من جامعة قطر بكافة إصداراتها وسيتم نقل هذه المجلات إلى منصة دار نشر جامعة قطر بعد الانتهاء منها.
- التنسيق مع مكتب الدراسات العليا بالجامعة نحو تــشجيع البــاحثين لإيــداع إنتــاجهم الفكــري بالمــستودع ومساعدتهم في أرشفة مقالاتهم البحثية لتقديم المزيد من النتاج العلمي المتاح بحرية. ويتم تقديم تقرير شهري حول مساهمات الباحثين لنائب الرئيس ومدراء المراكز البحثية والعمداء.
- تسليط الضوء على مجموعة من دوريـات الوصـول الحـر والمتاحة ضمن قائمة دوريات الوصول الحر دواج. حيث يتم إضافة رابط لهذه الدوريات والقوائم ضمن المصادر الالكترونية المتاحة عبر موقع المكتبة.
- انضمام مكتبة جامعة قطر ضمن الإتلاف الوطني لقواعد البيانات الالكترونية والمشاركة مع مكتبة قطر الوطنية نحو تقديم المنح لنشر الأبحاث الصادرة عن دولة قطر على أساس الوصول الحر. حيث تعد مكتبة جامعة قطر الشريك الأساسي والرئيسي ضمن الائتلاف الوطني.
- رقمنه جزء من مجموعات المكتبة الخاصة ومنها المخطوطات وإتاحتها عبر الفهرس الالكتروني للمكتبة.