نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر بالتعاون مع مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ندوة ثقافية بعنوان "نحو تأصيل ثقافة حوار الأديان بين الكوادر العلمية والنُخبة المثقفة"؛ وتأتي هذه الندوة في إطار مبادرة الحوار في الجامعات بين الثقافة والتطبيق والتي أطلقها مركز الدوحة لحوار الأديان؛ بهدف غرس قيم ومفاهيم التسامح والحوار البناء بين مختلف الأديان والثقافات.
حضر الندوة كُلٌ من: الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر، وسعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، والدكتور إبراهيم الأنصاري، عميد كلية الشريعة، وعدد من ممثلي المؤسسات التعليمية في البلاد.
وفي كلمته الافتتاحية، أكَّد الدكتور عمر بن محمد الأنصاري، رئيس جامعة قطر على أنَّ الجامعة تعدُّ منبرًا للحوار بين مختلف النخب العلمية التي تسعى إلى تجسيد التعايش والتفاهم ومد جسور التواصل البناء، مُعربًا عن سعادته بتنظيم الجامعة لهذه الندوة بالتعاون مع مركز الدوحة لحوار الأديان والذي يقوم بجهود حثيثة منذ سنوات عديدة لتعزيز وترسيخ ثقافة الحوار والتعايش بين الأديان والحضارات، راجيًا للمركز كل التوفيق في تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم النبيلة.
وأكد رئيس الجامعة، في كلمته، على التزام جامعة قطر بدورها الرائد في تعزيز الحوار والتقارب الثقافي والحضاري؛ تماشيًا مع رؤية دولة قطر وتوجهاتها في هذا المجال، وذلك عبر العديد من كلياتها ومراكزها العلمية والبحثية، ومن أبرز هذه الجهات: كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، ومركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، وغيرها من الوحدات الأكاديمية والبحثية والتي تسهم في نشر ثقافة الحوار ومد جسور التفاهم والتواصل الثقافي والحضاري.
من جانبه، تقدَّم الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بخالص الشكر والتقدير لجامعة قطر على جهودها في احتضان هذه الندوة الثقافية وعلى التعاون المثمر والمستمر مع مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، مؤكدَا على دعم الجامعة لهذه المبادرة وحرصها الدائم على تعزيز قيم الحوار والتعايش بين الأديان والثقافة والذي يعكس التزامها بتقديم نموذج أكاديمي وفكري لنشر الوعي والمعرفة لمنسوبيها والمجتمع القطري بصورة عامة.
وشملت الندوة حلقة نقاشية أدارتها الدكتورة عائشة يوسف المناعي، نائب رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ومدير مركز إسهامات المسلمين في الحضارة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، وسلط المتحدثون الضوء خلال الندوة على أهمية حوار الأديان بين المؤسسات العالمية والمحلية، وحوار الأديان. وشارك في الحلقة النقاشية كُلٌ من: الدكتور دين محمد، أستاذ مقارنة الأديان في كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، والدكتور عبدالقادر بخوش، عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر، الدكتور عز الدين معميش، رئيس كرسي الإيسيسكو لتحالف الحضارات، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر، والدكتور سيكو مارافا توري، باحث أول في مركز الدوحة لحوار الأديان.