أطلق أعضاء فرع تعليم الأحياء برابطة خريجي جامعة قطر يوم الثلاثاء الموافق 24 أكتوبر الجاري فعالية علمية بعنوان "مخيم العلوم 2023" بنسخته الثانية على التوالي على فترتين الصباحية والمسائية بالتعاون مع العديد من الجهات كالمدارس الحكومية والخاصة بمراحلها الثلاثة الابتدائية والإعدادية والثانوية ومؤسسات مجتمعية أخرى.
ويأتي هذا المخيم كحدث سنوي بهدف نشر حب التعلم العلمي الممتع، وغرس الثقافة العلمية، وتنمية المواهب المتنوعة في التخصصات العلمية لدى الفئة المستهدفة، وفي هذه النسخة تحديدًا سعى المخيم لتحقيق التوعية بأهداف التنمية المستدامة وتعزيز الحس الوطني من خلال إقامة أنشطة تعليمية وتربوية وعلمية مختلفة في عدة مجالات كالأحياء، والفيزياء والكيمياء، والهندسة، والتكنولوجيا وغيرها، التي تطور مهارات الخريجات بشكل عملي ومبتكر، ويشارك في ذلك أفراد المجتمع من الطلبة وأولياء أمورهم.
وفي تصريح لها، قالت الأستاذة وردة جراب، رئيس فرع تعليم الأحياء: " شهد المخيم إقبال متزايد من أولياء الأمور والطلبة من مختلف المراحل والفئات العمرية عن نسخته السابقة 2022، حيث أن تنظيم هذا الحدث يعبر عن صورة العطاء والوفاء الحقيقي ودليل مسؤوليتنا المجتمعية وتقديرنا لأبنائنا الطلبة المميزين وأولياء أمورهم الذين يساندونهم دائمًا لتحقيق مستقبل زاهر لبلادنا الغالية قطر". وخصت بكلمتها الشكر والتقدير العميق لأعضاء فرع تعليم الأحياء بأنهن استحققن لقب رائدات التعليم بجدارة، وقالت: "فمعًا نحن الأفضل لأنكم أنتم الأفضل جواهرنا الثمينة".
من جانبها، قالت الأستاذة فاطمة الكلدي، النائب الثاني لرئيس الفرع: " أن المخيم من أبرز الفعاليات الكبرى التي يقيمها الفرع، فكل نسخة تمتاز بتحدي خاص تتمحور حول العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (stem)؛ فامتازت هذه النسخة بالجمع بين عملية البحث والدمج بين الحساب وإيجاد الإحداثيات والقيام بأنشطة علمية وعملية وتكنولوجية والربط بالحياة، كما أكدت بأن المخيم استهدف الطلبة المميزين والموهوبين أكاديميًا وسلوكيًا من طلبة أعضاء الفرع ومدارسهم المتميزة، وبكل فخر نؤكد أن المخيم حقق أهدافه المرجوة، وترك الأثر الذي كنا نتوقعه لدى الجميع".
كما أشارت الأستاذة آمنة محمد حسين، رئيس لجنة التقييم والأرشفة بالفرع ومسؤول العلاقات بمخيم العلوم، إلى أن المخيم الذي يأتي تحت رعاية جامعة قطر وتحديدًا رابطة خريجي الجامعة، في هذه السنة فتح أبواب المساهمة والمشاركة للجهات الخارجية بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية وإثراء المخيم، حيث ساهمت شركة سنونو بتقديم هدايا الفائزين بالمسابقة "الجزيرة الأكثر تشويقًا" وتطبيق كولورانت في توفير التذاكر المطبوعة، كما قُدمت سبع ورش تدريبية متنوعة في مجالات مختلفة لأولياء الأمور عبر استضافة وزارة البيئة والتغير المناخي، وترشيد كهرماء، ومركز عيد الثقافي، ومركز لايف آرتس أوف ترينينج أند كوتشينج، جامب ستارت لذوي الاحتياجات الخاصة، وطُرحت هذه الورش طوال اليوم منقسمة على الفترتين، بالإضافة إلى مشاركة الأفراد ضمن فقرات برنامج المسرح كالمخترعة المهندسة في "لقاء مع مخترع ملهم"، وفرع توستماسترز التابع لرابطة خريجين جامعة قطر في تقديم "فقرة تفاعلية مع الجمهور"،
كما أكدت أ. آمنه إلى أن المخيم يسعى نحو تحقيق رؤية الفرع المتمثلة بالتميز والريادة والقيادة في مجال التربية والعلوم، ومشاركة الخبرات الوفيرة مع المجتمع والاستفادة منه من خلال استقطاب المزيد من الجهات والرعاة سعيًا لتحقيق الرؤى المشتركة.
وأوضحت الأستاذة ابتهال الشيبة، رئيس لجنة التنظيم والنظام بالفرع إلى أن عملية التنظيم في المخيم أجرت بشكل جيد وسليم مما يدل على نجاح عملية التخطيط التي تطلبت الكثير من الترتيبات والإجراءات لجعل المخيم ممتع وآمن ومنظم، حيث قمنا بتقديم التدريب اللازم للمعلمات والمعلمات الواعدات وطلبة التخصصات المختلفة والمتطوعين عبر التقييم والتقويم والتوجيه، كما حصرنا على تطبيق إجراءات الأمن والسلامة بشكل واسع تأكيدًا على سلامة زوار مخيم العلوم، والتركيز على الأدوات المستخدمة في التجارب العلمية عبر التأكد من صحتها ونظافتها، واستبعاد المواد الكيمائية الخطرة التي قد تضر المستخدمين، بالإضافة إلى استقطاب متطوعين الجامعة من خلال قسم التطوع الخدمة المجتمعية بجامعة قطر والفرع وطلاب خارج الجامعة؛ لتعزيز الشراكة وتنمية حب المبادرة من أبناء المجتمع القطري وترك بصمة عبر إتاحة الفرص لهم بالتطوع والمشاركة وكسب المهارات.
وقالت الأستاذة مريم الغضبان، نائب رئيس اللجنة التربوية ومنظم إحدى جزر المخيم: " أنه المخيم في هذا العام تضمن أفكار جديدة ومتنوعة تمثلت بجزر علمية مختلفة وخرائط البحث عن الكنز والصناديق الكنوز والأحاجي وغيرها التي جعلتنا نرى الفرحة والحماس بالطلبة، وشعرتنا بالفخر والاعتزاز، حيث يقمن الطالبات بتطبيق التجارب العلمية بخطواتها الصحيحة وممارسة عملية التجريب والتعلم والمتعة في آن واحد، ومراعاة الفروق الفردية بين أعضاء فرق العمل والطلبة المشاركين عبر أنشطة متميزة وهادفة تجمع ما بين المتعة والمنفعة وغرس القيم المختلفة، وقدمت بالشكر الجزيل لتعليم الأحياء على كل اللحظات المثمرة والمميزة وعلى إتاحة الفرصة لخريجات جامعة قطر من كلية التربية الاستمرار في العلم والتعلم وإشراك طالباتهن وتعزيز التواصل مع أولياء أمورهن".
وذكرت الأستاذة نور عادل لاري، منظم إحدى جزر المخيم إلى أن المخيم فرصة نقدم فيها العلوم بطرق مشوقة وفريدة لها دور في تعزيز حب التعلم والاستكشاف لدى الطالبات، حيث تعتبر عامل الحافز ومعزز لطلابنا المميزين نحو زيادة دافعيتهم للتعلم المزيد والبحث المستمر، فنسعى نحن في تعليم الأحياء أن نقدم أفضل ما لدينا في سبيل غرس القيم العلمية وحب العلوم في نفوس طلابنا ولبناء جيل صاعد مُلهم يساهم في مجتمعه.
وأبدت المتطوعات المتدربات بمخيم العلوم عن أراءهم حول تنظيمهم للمخيم، حيث قالت نور النجار، طالبة بكلية الهندسة أنها تعلمت كيفية التعامل مع الطلبة وتقيمهم وإرشادهم عبر أداء دور المعلم والمرشد التي زادت ثقتها بقدراتها، وكيف ساعد العمل ضمن فريق واحد في إتمام المهام على أكمل وجه.
وأضافت دلال النابت، طالبة بالخدمة الاجتماعية بكلية الآداب والعلوم أن الفريق التنظيمي من أعضاء تعليم الأحياء والمتطوعين ساهموا بجعل المخيم أكثر ممتعًا لرحابة صدورهم وعملهم ضمن الفريق وحسن تفهمهم، واستفادت شخصيًا لاكتسابها مهارات متنوعة،
كما قالت الطالبة شيماء الشيبة أنها تشارك للمرة الثانية في تنظيم المخيم وقد تعاملت مع مختلف الأعمار والفئات الذي اكسبها روح التعاون وسرعة الإنجاز وحل المشكلات ومهارة التواصل وتحمل المسؤولية، وأوضحهن بقية المتطوعات بأنهم يتطلعن للمشاركة في فعاليات قادمة مع فرع تعليم الأحياء.
وقالت ولية أمر الطالبة المها الهاجري:” أن المخيم حقق نجاح متميز يثبت مدى حاجة المجتمع لمثل هذه الأنشطة الهادفة التي تنمي مهارات البحث والاستكشاف لدى الطلبة، ووجود ورش مصاحبة للمخيم خاصة بأولياء الأمور يبين حرص القائمين على المخيم بتلبية احتياجات شرائح المجتمع المختلفة، نتطلع لحضور مخيم العلوم في السنة القادمة ان شاء الله وجعله على أيام متتالية".