تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

محرر المحتوى

__NEWS_IMAGE_DESC__

سلطت الضوء على العلاقة العلمية والمعرفية والثقافية الموجودة بين الأدب والرياضة عامة

بالتعاون مع فريق بحث الدراسات البينية بكلية الآداب والعلوم والملتقى القطري للمؤلفين

نظم فرع الثقافة والفنون برابطة خريجي جامعة قطر وفريق بحث الدراسات البينية بكلية الآداب والعلوم، بالتعاون مع الملتقى القطري للمؤلفين ندوة ثقافية بعنوان: الأدب يفكر في الكرة (كأس العالم يجمعنا: ثقافة – رياضة – فكر) شارك فيها كل من: الدكتور محفوظ عمارة، أستاذ متخصص في الرياضة بكلية التربية في جامعة قطر، الدكتور عماد عبد اللطيف أستاذ متخصص في بلاغة الجمهور بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر، والأستاذ عبد الله الملا، مدير المتحف الأولمبي والرياضي، والأستاذة خديجة المطري، رياضة ومهتمة بعلاقة الأدب بالرياضة، وأدارها الدكتور عبد الحق بلعابد رئيس الفريق البحثي في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة قطر. وقد حضر الندوة كل من الأستاذة خولة مرتضوي، رئيس فرع الثقافة والفنون برابطة خريجي جامعة قطر والأستاذ عيسى عبد الله، مدير التخطيط والبرامج والشؤون الإدارية في الملتقى القطري للمؤلفين.

وتعليقا على الندوة، قالت الأستاذة آمنة عبد الكريم، نائب رئيس فرع الثقافة والفنون برابطة خريجي جامعة قطر: "استضافت هذه الندوة نخبة من المتخصصين والمهتمين بعالم الرياضة وكرة القدم، وتناولت العلاقة العلمية والمعرفية والثقافية الموجودة بين الأدب والرياضة عامة، وبينت كيف يمكن للأدب من خلال المتاحف العامة والمتخصصة التفكير في رياضة ما، وجعلها قريبة من الجمهور، كما بينت كيف يمكن لهذا الجمهور أن يصنع بلاغته، وكيف يمكن أن تشكل الحركة الفنية للاعب لوحة فنية معبرة عن قدرات الإنسان الابتكارية لتحقيق التقارب بين الشعوب ثقافيا وحضاريا. هذا كله يُمكننا من التفكير في كرة القدم، وكيف تصنع إبداعاتها في الشعر الرواية، وكيف تدخل في حوارية مع فنون متعددة عند كبار الأدباء والمثقفين".

ومن جانبه، قال الدكتور عبدالحق بلعابد رئيس الفريق البحثي في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة قطر: "الأدب يفكر في الكرة، هذا سؤال عميق، مما جعل من الفلاسفة يحبونها ويكتبون عنها، لأنها تجمع بين السعادة والمتعة والتوتر، لهذا قال عنها جون بول سارتر(في لعبة كرة القدم كل شيء يصبح معقدا عندما يقابل فريقان في ساحة اللعب)، وقد تسلل سحرها للأدباء والمثقفين من أصحاب نوبل، يقول ألبير كامو الذي كان حارس مرمى في فريقه لكرة القدم أيام شبابه(كل ما تعلمته من الأخلاق والتزاماتها مدين بها لكرة القدم)، وهذا غارسيا ماركيز لم يتركها كحارس مرمى إلى الكتابة الروائية إلا بعدما أصيب في الملعب إصابة بليغة، وفي هذا السياق، يأتي كتاب أو رواية إدواردو غاليانو "كرة القدم بين الشمس والظل" الذي يتتبّع فيه تاريخ كرة القدم وأحوالها منذ كأس العالم في الثلاثينيات وحتى مونديال 1994، من طلقا في التأريخ لها سردا منذ أن كانت مجرد هواية، إلى أن تحولت وصارت صناعة تدرّ الملايين، إنّ كرة القدم، كما يقول غاليانو، هي مرآة للعالم، وهي تقدم ألف حكاية وحكاية مهمة؛ فيها المجد والاستغلال والحب والبؤس، وفيها يتبدّى الصراع بين الحرية والخوف".

وأضاف د. بلعابد: "هذا الشغف لم يكن عند الغرب فقط، فكبار الأدباء والمثقفين العرب اهتموا بها، فهذا نجيب محفوظ كان من المولعين بكرة القدم حتى أصبح قائد فريقه كما ذكر ذلك في مذكراته، والمفكر عبد الله العروي كتب رواية (الفريق)، وقبله الكاتب الجزائري رشيد بوجدرة الذي كتب رواية سماها (ضربة جزاء)، كما أن الشاعر محمود درويش إلى جانب شعره المقاوم يرى بأن كرة القدم، لا تقل شغفا عن هذه المقاومة، لهذا وصفها بأنها (أشرف الحروب). وبهذا نصل للقول أن كرة القدم لها أدب جامع للشعوب، يحمل رسالة تدعو لفلسفة فن التعايش المشترك، والتنوع الثقافي في ظل هذا العالم المتعولم".

ومن جهته قال الدكتور عماد عبد اللطيف أستاذ متخصص في بلاغة الجمهور بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر: "نحن على مشارف الحدث العلمي كأس العالم فيفا قطر 2022، عن دور خطاب جمهور كرة القدم، داخل الملاعب وخارجه، والاستجابات المتعددة التي يلقيها سواء في هتافاته أو تصفيقه، أو تلك الأغاني الحماسية التي تلهب المدرجات، وكلها تشكل خطابات بليغة قابلة للدراسة والتحليل، وبهذا فهذه الخطابات تساعد على التواصل والتعايش بين الشعوب، في ظل التنوع الثقافي ونبذ العنف والكراهية".

وبين الدكتور محفوظ عمارة، أستاذ متخصص في الرياضة بكلية التربية في جامعة قطر، كيف يمكن للرياضة عامة، وكرة القدم خاصة أن تكون تعبيرا حضاريا وثقافيا عند الشعوب والأمم وتخلق طاقة إبداعية يستلهم من الأدباء والفنانون والمثقفون عامة، لخلق تقارب بين المشجعين في الفعاليات الرياضية، ومنها كأس العالم على وجه الخصوص.

بينما تحدث الأستاذ عبد الله الملا، مدير المتحف الأولمبي والرياضي، عن التحفة الرائعة في سلسلة متاحف قطر، وهو متحف قطر الأولمبي والرياضي، وكيف جمع بين روح الإبداع الرياضي، وفلسفة الجمال في مقتنياته ومعروضاته النادرة والخاصة، التي تؤرخ للإنسانية من الجانب الرياضي، كما تؤرخ لكرة القدم منذ أول كأس عالم، ضمن الفعاليات الرياضية والثقافية المصاحبة لكأس العالم فيفا قطر 2022، التي سيتمتع بها كل الزوار والمشجعين.

ومن واقع تجربتها، تحدثت الأستاذة خديجة المطري، رياضة ومهتمة بعلاقة الأدب بالرياضة، عن شغفين: شغفها بالرياضة وشغفها بالأدب والعلاقة الجامعة بينها في تجربتها الإبداعية والرياضية، وخاصة أن لها اسهامات في هذين المجالين، كما تحدثت عن أهم الروايات العالمية والعربية التي جعلت الرياضة وكرة القدم موضوع سرديا لها.

من خلال الاستمرار في التصفح أو النقر على قبول جميع ملفات جمع البيانات "كوكيز"، فإنك توافق على تخزين ملفات جمع البيانات للطرف الأول والغير على جهازك لتسهيل تصفحك للموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.