نظمه مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بالتعاون مع مؤسسة عفيف الخيرية
نظم مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر بالتعاون مع مؤسسة عفيف الجيرية بجامعة قطر ورشة عمل مغلقة عن أسباب ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع القطري. وذلك يوم السبت الموافق 29 أكتوبر 2022، وقد شارك في الورشة العديد من الجهات المعنية مثل: محكمة الأسرة، ووزارة الأوقاف، ومعهد الدوحة الدولي للأسرة، ومكتب التصالح الأسري، وقطر الخيرية.
ناقشت الورشة موضوعها من خلال محورين، جاء المحور الأول لمناقشة الأسباب المختلفة التي تؤدي للطلاق، سواء الأسباب المتعلقة بالجانب الاجتماعي والثقافي والأسباب القانونية لظاهرة ارتفاع نسبة الطلاق. أما المحور الثاني فناقش الطرق والمقترحات في سبيل الحد من ظاهرة ارتفاع نسب الطلاق.
توصل المشاركون في الورشة إلى العديد من الحلول التي ستسهم في تقليل نسب الطلاق، ومن ذلك: تقوية الوازع الديني لدى الزوج والزوجة، والتوعية بالحالات التي تستدعي الطلاق فعلًا والتي لا تستدعي ذلك، وتأهيل الأئمة والخطباء والمصلحين الأسريين والأشخاص المؤثرين على الإصلاح الأسري عن طريق دورات تأهيل الإصلاح الأسري، وتحسين المناهج الدراسية في جميع المراحل التعليمية لتعزيز مكانة الأسرة وأدوار الأطراف فيها، ومراعاة الطالبة المتزوجة من حيث الأعباء الأكاديمية، وتخصيص أساتذة الجامعات جزءًا من المحاضرة في التوعية الأسرية، ومرور طلب الطلاق على الاستشارات العائلية ومكتب التصالح الأسري، وإنشاء مكتب الزواج لتوعية المقبلين على الزواج بما يضمن تحقيق التوافق الفكري والاجتماعي بين الطرفين.
بالإضافة إلى ذلك، العمل على وضع مشروع وطني للحفاظ على الأسرة يجمع بين كل الجهات المعنية بها للتركيز على مشكلة الطلاق وسبل معالجتها، والفحص النفسي للمقبلين على الزواج للأمراض النفسية التي تمنع استمرار الحياة الزوجية، التركيز على إيجابيات الأسرة في بناء الوعي تجاه موضوع الأسرة، وأهمية التماسك الأسري، وأخيرًا استثمار وسائل التواصل الاجتماعي لتوعية الأفراد بخصوص الزواج.
والجدير بالذكر كان هناك توافق بين الحضور على ضرورة التنسيق بين المؤسسات المعنية بالأسرة، حتى لا تتشتت جهودها، وبالتالي لا تعطي النتائج المرجوة، كما ركَّز عددٌ من المشاركين على تحويل المخرجات والتوصيات التي تتوصل إليها هذه الورشة إلى برامج عملية.