تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
تسجيل الدخول

    نشأة الكلية وتطورها

    في العام الجامعي 1393/1394 هـ، الموافق 1974م ، بدأت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية قسما للدراسات الإسلامية في كلية التربية في قطر التي كانت نواة لجامعة قطر، حيث نقل فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي إليها ليؤسس قسم الدراسات الإسلامية بها ويرأسه، وكان يعمل قبلها مديرًا للمعهد الديني الثانوي في قطر.

    في سنة 1977م تحولت كلية التربية من كلية للتربية تضم أقسامًا، إلى جامعة تضم كليات، سميت جامعة قطر، فصدر القانون رقم (2) لسنة 1977م بإنشاء كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر لتكون مركز إشعاع روحي وثقافي وتربوي، ينهل من معين العلوم الإسلامية الأصيلة، ليتسلح بها الدارسون من أبناء قطر، ومنطقة الخليج، والوطن العربي، والعالم الإسلامي، ولتتفاعل مع شقيقاتها من كليات الجامعة الأخرى في إشباع ملكات الدارس وطاقاته الروحية، والعقلية، حتى تتكامل حاجاته النفسية، وتتوازن مطالبه، ليكون حصيلة ذلك كله إنسانًا سويًا يخدم مجتمعه بما اكتسبه من خبرات علمية، وما ترسخ لديه من القيم الإسلامية العالية، حتى يكثر عطاؤه بما يفيد، ويرجى خيره بما ينفع. وقد كلف فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي بتأسيس الكلية، ووضع مناهجها، وعمادتها، ليكون أول عميد لها.

    أول رسالة للكلية:

    رسالة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية هي رسالة الإسلام، والإسلام روح الأمة، وجوهر حياتها، وسر بقائها وتميزها، وصانع مجدها، ورافع ذكرها في العالمين، ورسالة الإسلام هي الرسالة العامة الخالدة التي جاء بها خاتم الرسل لإصلاح النفوس، وإسعاد الأفراد والمجتمعات وهدايتها إلى الطريق القويم، وإخراج البشرية كلها من الظلمات إلى النور، وقد مزجت هذه الرسالة بين المادة والروح، وآخت بين العقل والقلب، وجمعت بين الدنيا والآخرة.

    تقوم كلية الشريعة والدراسات الإسلامية على دراسة القرآن الكريم، والسنة النبوية، وما يتصل بهما من علوم إسلامية مختلفة مثل التفسير وعلوم القرآن، والحديث وعلومه، والفقه وأصوله، والفقه المقارن، وعلوم العقيدة الإسلامية والأديان، وعلوم الدعوة والثقافة الإسلامية، وغير ذلك من المواد المساعدة لهذه العلوم.

    كما تقوم الكلية بدور بارز في الجامعة، بتدريس متطلبات الجامعة من الثقافة الإسلامية، وتدريس متطلبات الكليات الأخرى من المقررات الإسلامية.

    تعتمد دراستها على حفظ التراث الإسلامي وتجليته، وتعمل على إعداد مدرس العلوم الدينية وما يتصل بها، وإعداد الداعية الإسلامي في مجال الوعظ والإرشاد، كما تعمل على إعداد الباحثين والخبراء في مجال الدراسات الإسلامية والخبراء الشرعيين وتأهيلهم لتولي الوظائف القضائية.

    ورسالة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ليست محلية أو إقليمية فحسب، بل هي -بجانب ذلك- رسالة تعم العالم الإسلامي، وتفتح أبوابها للدارسين الوافدين من البلاد الإسلامية المختلفة، الذين يتزودون فيها من الثقافة الإسلامية، ويعودون -بعد ذلك- إلى بلادهم ليقوموا بتأدية دورهم الديني في توعية الأجيال الإسلامية.

    شعب الكلية:

    تكونت الكلية عند تأسيسها من شعبتين رئيستين هما: شعبة علوم الشريعة، وشعبة أصول الدين. وكان الطالب يتخرج في الكلية من إحدى هاتين الشعبتين، وتتبع الكلية في هذا المقام نظام التخصصين: الرئيس والفرعي، وكل واحدة من الشعبتين هي الرئيسة بالنسبة للشعبة الأخرى، وبناء على ذلك كانت الجامعة تمنح المتخرج في الكلية شهادة البكالوريوس في الشريعة والدراسات الإسلامية حسب الشعبة التي تخصص فيها.

    تكونت شعبة أصول الدين عند تأسيسها من ثلاثة أقسام علمية هي:

    • قسم التفسير والحديث
    • قسم العقيدة والأديان
    • قسم الدعوة والثقافة الإسلامية

    أما شعبة علوم الشريعة فضم موادها قسم الفقه والأصول